يعد النطق من أساسيات مكونات مهارة المحادثة، فهو المخرج للنظام الصوتي للغة العربية المتعلمة، خاصة في ضوء ما تشير إليه دراسات اكتساب اللغة الثانية أن معظم متعلمي العربية من الناطقين بغيرها لن يسيطروا على النطق السليم والصحيح للعربية إذا درسوها بعد البلوغ، ولا شك أن النطق السيء يمكن أن ينتج لبسا أو سوء فهم في عملية التواصل، لذلك ينبغي الاهتمام بهذا الجانب والتركيز عليه منذ اليوم الأول والاستمرار فيه عبر المستويات الأخرى، والمتأمل لبرامج تعليم العربية يلحظ فقر الكتب والمناهج المتخصصة في تعليم العربية من متابعة الدرس الصوتي للعربية بُعيد المستوى الأول، وهو لا ريب مما يسهم في ضعف المتعلمين للنطق السليم.

وينبغي الربط في الدرس الصوتي بين النظام الإملائي للعربية والدرس القرائي، والاهتمام بالمظاهر الصوتية الرئيسية والحروف المفخمة والمرققة، والحركات القصيرة والطويلة كونها تشكل أبرز صعوبة في نظام النطق العربي.

المصدر:

معايير تقويم مهارة المحادثة للناطقين بغيرها، للدكتور خالد حسين أبو عمشة، أستاذ اللسانيات التطبيقية المشارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arالعربية